بأصابع يديه الثمانية.. وطوله البالغ 1.5 متر.. ووزنه القريب من وزن الإنسان، والذي يبلغ 60 كيلوغراما، يأمل الروبوت ريم، أن يتمكن من تغيير الفكرة السائدة عن الروبوتات سابقا، وأن يتمكن فعلا من إغراء الإنسان بجعله يعتمد عليه.. فهل تقترب ساعة الصفر ويصبح الروبوت مساعدا حقيقيا للإنسان؟
وأطلق في أبوظبي مساء أول من أمس أكثر أجهزة الإنسان الآلي تطورا في العالم، بحسب شركة «بال تكنولوجي» التي طورت الإنسان الآلي وتتخذ من العاصمة الاماراتية مقرا لها. «ريم ب» والذي يعد نموذجا مطورا لواحد من أكثر روبوتات الخدمة الشبيهة بالإنسان في العالم، يركب وينزل من الدرج ويتحدث مع الإنسان ويقبل الأوامر الصوتية والتعرف على الأشخاص، بل ويمكن له أن يحمل حاجيات يصل وزنها إلى 15 كيلوغراما، حيث يمكن له حمل أشياء أثقل بست مرات عما يستطيع حملها «آسيمو» أشهر روبوت في العالم والذي طورته شركة هوندا اليابانية كما أنه يعرف مكان وجوده والى أين يتجه.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الذي شهد إطلاق الروبوت «ريم ـ ب» في جزيرة الريم الظبيانية، أبدى إعجابه بهذا التصميم المطور والمبتكر لنسخة الانسان الآلي، مؤكدا أن هذا الانجاز بصمة جديدة في حقل العلوم واستخدام التقنيات «تدل على أن طموح العلماء والباحثين بلا حدود لتوظيف الأبحاث والعلوم المتقدمة من أجل خدمة الانسان وتوفير حياة أفضل للبشرية».
ويعتبر الروبوت «ريم ـ ب» نسخة مطورة من الإنسان الآلي الأول وهو الروبوت «ريم أ»، لذلك فإن النسخة الأحدث «ريم ـ ب» يتمتع بقدرات فريدة تساعده على القيام بمسح أرجاء المكان والحركة الذاتية بشكل مستقل، وهما سمتان تجعلان هذه النسخة مميزة وفريدة مقارنة مع الروبوت السابق «ريم أ». ويأتي الروبوت «ريم ـ ب» مجهزاً بأشعة الليزر تحت الحمراء على قدميه، الأمر الذي يتيح له أن يشق طريقه بسلاسة، إضافة إلى ذلك يستطيع مسح أرجاء المكان الذي يوجد فيه وتصور خارطة له باستقلالية تامة ونقلها إلى شاشة حاسوبية، ويمكن للضيوف الاطلاع على ذلك بشكل فوري. ويمكن للروبوت «ريم ـ ب» أيضاً أن يحمل ما يصل إلى 25% من وزنه، وبذلك فإنه يصبح واحداً من أقوى الروبوتات في العالم، وإضافة إلى ذلك يصل طول هذا الروبوت إلى 147 سنتمترا، كما يمتلك أصابع في يديه معززة باثني عشر محركاً، ويمتلك القدرة على المناورة والنزول من الدرج، مع وجود مجسات تساعده على عدم الاصطدام بأي معوقات