نعم..
أصبحنا للأسف نعيش دمى في أيدي زمرة من مغفلين يتسللون الى عقولنا وقلوبنا وكأن المعاني السامية في الكون خلقت لهم وحدهم فقط.. أصبح وقتنا وجهدنا وحياتنا منوطة بهم.. نأكل قبل مسلسل نور وننهي أعمال البيت قبل مسلسل كاسندرا.. ونؤجل سهراتنا لحين الانتهاء منهما.. ونرمي بعقولنا تحت أقدامهم.. ونسحق قضايانا خلف كواليسهم.. أي عقول نمتلكها نحن؟ ومن هم أصلا ليحركونا كيف يشاءون؟ كيف استطاعت نور أن تؤطر قضايانا الاسلامية في كلمة منها؟ وكيف يمكن لكاسندرا أن تغير من عقول رجال لتودي بهم الى التهلكة؟ وبين نور وكاساندرا تعيش اوهامنا ونحن نتعطش لنرى قصة حب تسيطر على جملة كبيرة من عقول شبابنا.. عجبا وهل كان الحب حكرا على أمثال هؤلاء؟ فلننظر الى رسولنا الكريم عليه السلام وهو يسطر لنا مفهوم الحب بوصايته بالنساء خيرا واطعام الرجل زوجته صدقة وكيف أن عمر رضي الله عنه وهو خليفة المسلمين رضي بأن يعلو صوت زوجته معللا ذلك بأنها ربة البيت وتحتمل ما لا يحتمله هو..
هذا هو الحب.. أن يبقى الخلق مسيطرا عليه لا الخيانة والابتذال.. والمشكلة أن شبابنا يصفق لهم من بعيد وكانهم مصابون بداء لا يحمل معنى للحب.. لست أنا ضد رغبات الانسان في ان يعايش حبا.. بل ضد فكرة في أن نختزل الزمان عند جملة من الناس يتحكمون بعقولنا وهم يعلمون ما يفعلون..
الياسمينة