ربح شاب سعودي ما مقداره مليار ريال سعودي بسبب ملكيته لأرض في الكويت تعادل مساحتها مساحة منطقة الجهراء القديمة حيث تبلغ "100 كيلومتر مربع" كان والده قد اشتراها قبل 40 عاما قبل رحيله إلى مدينة بريدة بمنطقة القصيم.
وقالت صحيفة الأنباء الكويتية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إن والد الشاب السعودي "سعيد الحظ" كان قد اشترى قطعة أرض كبيرة جنوب الكويت بعد أن أقنعه أصحابها الأصليون أنها ستخضع للتثمين وباعوها له في عام 1966م مقابل 4000 دينــاركويتي (ما يعادل 50000ريال سعودي) وهو مبلغ يشكل ثروة في ذلك الوقت ، غير أن المشتري اكتشف أنه وقع ضحية خدعة ، حيث أن الأرض «بور» ولم توضع على أي تخطيط عمراني للتثمين أو غيره، بل إنها لا تساوي ثمن المبلغ الذي اشتراها به ، فما كان منه إلا أن تناول صك ملكيتها وحفظه لديه بعد أن فشل في بيعها بربع الثمن.
وفي السبعينيات الميلادية رحل المشتري ومعه صك الملكية إلى المملكة العربية السعودية حيث استقر به المقام في مدينة بريدة ، وأصبحت الأرض ملكا لورثته وفي مقدمتهم ابنه البكر الذي احتفظ بوثيقة الملكية بعد وفاة والده في بداية التسعينيات الميلادية.
وقد تخرج الابن "سعيد الحظ" من إحدى الكليات وهو متوسط الحال إذ يعمل في وظيفة حكومية في مدينة بريدة براتب 4000 ريال ، ويسكن في منطقة محدودة الدخل في إحدى المناطق الإسكانية.
وفي بداية الشهر الماضي فوجئ الشاب بزيارة غير متوقعة من ثري كويتي استطاع العثور عليه بعد عناء وبحث استمر أشهرا قبل أن يصل اليه ، وكانت المفاجأة عندما أبلغه الثري الكويتي إنه بحاجة لاستخدام الأرض التي ورثها عن والده لإقامة مشروع حيوي ، عارضا عليه أن يدخل شريكا بنسبة 50% في الشركة التي يبلغ رأسمالها 80 مليون دينار (ما يعادل مليار ريال سعودي) ، على أن يُمنح 10 ملايين دينار(120مليون ريال)نقدا، وبهذا يكون قد حصل على نحو 40 مليون دينار(500مليون ريال)كأسهم في الشركة و20 مليون دينار(250مليون ريال)نقدا و20 مليون دينار(500مليون ريال) أخرى على شكل أقساط تسدد له على فترة أربعة أعوام ، إذ أن الأرض تساوي اليوم - بحسب سعر السوق - أكثر من 80 مليون دينار(أكثر من مليار ريال) ، وهو المبلغ الذي سيحصل عليه الشاب السعودي بعد 40 عاما من الخدعة التي تعرض لها والده.
وقد رفض الملياردير السعودي الحديث حول تفاصيل الصفقة لأي جهة اعلامية ، مكتفيا بالقول إنه بانتظار انتهاء إعلان الشركة وتفاصيل الصفقة نهاية العام الحالي